# الزوهري و الصوفي الساحر الجزء 14
مضت خمس شهور فطلب مني السفر اليه مجددا كان الوقت شهر شعبان اي قبل اسبوعين من شهر رمضان في تلك الايام كان عندي صداع رهيب فاخبرتني امي ان اخذ زجاجة عطر بها مسك احمر سائل واستنشق منها فهي تهدئ الرأس وتشرح القلب فملأت قليلا في زجاجة واخذتها معي كنت اتنشقها فارتعش ويزداد وجع راسي اكثر ويضيق صدري فوضعتها بحقيبتي وشددت الرحال نحو الشيخ الضال فوصلت استقبلني بشكل ملائم كان سعيدا جدا بي قال بالحرف الواحد لاتباعه هذا ياتي من مكان بعيد وكله همة واخلاص عكس من هم قريبون فترت همتهم وتهاونوا باورادهم (لاحظت امرا وهو عندما قبلت يده وضعت عليها قليلا من المسك فانزعج بشدة وقال انه لا يحب المسك فقط روائح ديودورون الغازية فحسب !!! وذهب فغسل يده مسرعا ثم رجع ) كما هو معروف ان الشياطين تنفر من المسك والطيب لكنها لا تتاثر بالروائح الكحولية
المهم ذهب اتباعه الخمسة فجلست معه بمفردي سانلي عن حالي قال سوف اعطيك عدة اسرار اذا ماوصلت اجتهادك واني لاحتسبك ستاخذ الامانة من بعدي هكذا بشرني الاسياد (عجبا الم يبشره اسياده من الجن اني ساكتب قصص عنه وعن امثاله ودروسا ومحاضرات تكشف الاعبيه هههه )
كنت سعيدا بكلامه الى حد ما وكنت افكر كيف ساصنع فبادرني بالاجابة لا تقلق فلن تحصل على الولاية الكبرى للخلافة الا في سن 40 سنة اما الفتح فتخصل على الولاية الصغرى فاجتهد لتكون الخليفة الاصغر
فمكثت عنده ثلاث اسابيع طبعا كل جمعة رقص ..
جاءت الجمعة الاولى قام باعطائهم نصائح وشدد على السيرة واتباع اوامره فانا لشدة تاثري بالمحاضرة رأيت ان البعض خالفو تعليماته قبل انتهاء اللقاء والتي هي لما نختتم اللقاء لا نتكلم ونتحدث عن فراغ بل يجب البدا في ذكر الاسم المفرد او الصمت لاننا لانزال في حضور السادات !!! فاخذتني العزة بالنصيحة فنصحت لهم في المجموعة الخاصة بلهجة لم يتقبلوها (انظروا التناقض من جهة يقولون ان كلام التابعين مقدس يؤول على معنى باطني وان الشيخ هو من ينطق على لسان الاتباع لكن نصيحتي لم ينظروا اليها هكذا لانها ازعجت اهواءهم )
فحرضوا ضدي ابنه الاصغر التي حدثتكم عنه بانه لا يستسيغني ولا استسيغه فاتى اي ونهرني وذكرني بمكانتي حتى يعني قال ما قال من كلام لاذع فقلت له اني نصحت بما يقوله الشيخ فقط لم اضف شيئا فقال انت مغرور بنفسك (طبعا لان ابوه يكثر من مدحي فهو سيغير مني) وانا عاملته بلطف شديد ونظرت اليه انه ولي الله وان الشيخ ينطق على لسانه وان اتقبل كلامه وافهمه بالمعتى الباطني رغم اني كنت محقا (ياليتني لطمت وجهه وخنقته ) فما ان وصل الخبر الى الشيخ فاذا به يصدر امرا يؤيد فيه كلامي وعاتب ابنه بشدة وافتخر في بيانه على الفيسبوك اني جديد اسير على نهجه وانفذ تعليماته وانه راض عني فخلف هذا التصريح حالة من حنق وحقد وغيرة لان البعض منذ سنوات هو في عهدة الشيخ ولم يحصل على اي ميزة او اعتراف ضمني او صريح من غير نسيب الشيخ المخنث ... فوجدت في اللقاء الثاني ان الشيخ دعاني لاجلس بجواره على اليمين (عادة يجلس الى يمينه عشرة من اكثر اتباعه وفاءا والاكبر سنا) فنظرت لوجوههم تمتلئ غيضا وحقدا وكرها فبعدما تم الرقص كالعادة فوجدت ان من يمسك بيدي في الحضرة يعصرها عصرا او يستخف بها فكنت اغير المكان في كل مرة وبالاخص الا اقترب من ابنه الضال الحقود ...
انتهى اللقاء فجلست كعادتي اخذا سبحتي واذكر اوراده باحتهاد وصمت فكانو يجلسون هناك وهناك ينظرون بنظرات استهجان واحتقار (كان هذا من فضل الله على ان كرهوني وحقدوا علي لو فتحت عيني لانتبهت ان من هم اقدم مني لا يلتزمون ولم يحدث لهم شي لانسحبت لكني مكثتت ازيد من ذالك بعهدته )...
يتبع 👇
إرسال تعليق