# الزوهري و الصوفي الساحر الجزء 15
جلست في الزاوية فكان ابنه الضال لا ياتي الي ولا يحسن الي الا الاكبر منه مرغما فذات يوم سمعت صراخا وشجارا في بيته بسنه وبين ابنه الضال الذي هو نسخة منه فلم اعرف سبب الشجار وكان المرة الاولى التي ارى كيف ابنه عاق له وينهر فيه !!! فقلت في نفسي كيف يكلمنا الشيخ عن السيرة والادب والتواضع والاحسان والسماحة وابنه عاق له لم يربيه كيف سيربينا جميعا !!! ثم رجعت لاورادي اللعينة وانا كازيز اللنحل اتلوها فماهي الى لحظات اتى اي الشيخ الضال فةجدني اذكر اوراده قال افرح بقوة وشدة كلما كرى تابعي يذكر واحزن من التابع لما اجده لا يذكر يكثر القيل والقال فصارحني بان الاتباع امرضوه واهلكوه لا يجتهدون بذكر هدفهم التنافس على الغناء والاكل والشرب والنوم عنده لا يذكرون الاوراد الا قليلا فمكث يحشو في راسي دروسه اللعينة ثم انصرف لتاتي الجمعة الاخيرة قبل رمضان رقص فيها بنا لساعة ونصف حتى تورمت اقدامنا من القفز والنبح حيث حضر جمع غفير من الاتباع ففي دروسه عاتبهم على التقصير في الاوراد وقال لا احتاج من ياكل وينام واستشهد بي اذ كلما دخل علي وجدني اشتغل باوراده وقال لهم احذروا ان لم تلتزموا بالتعليمات والسيرة سياتي من يخطف الامانة منكم في وقت قصير ثم قال لاتباعه انه في رمضان سيوقف لقاء يوم الجمعة الى ما بعد العيد على ان يقوم الاتباع القريبون بالحضور كل ليلة لصلاة التراويح معه...
انتهى اللقاء كالعادة ونمت طبعا بالخنق والتقلب والارق والتعب كالعادة للصباح
فقمنا بتنظيف الزاوية اللعينة وترتيبها واعادة طلائها من جديد لياتي اول ايام رمضان فطيلة النهار يامرني ان اجتهد بالاوراد ولا يجالسني كثيرا فاتى وقت الافطار ثم جاء الاتباع القريبون لصلاة التراويح فتقدم احدهم وهو اكبر سنا للصلاة وحمل الكتاب فكان يقرا بسرعة رهيبة ويكسر في التلاوة فكنت اصلي واقول في نفسي اين متعة صلاة التراويح خلف امام مسجد يرتل ويطمئن بالصلاة فما ان اتممنا التراويح جلس الشيخ الضال يلقي دروسه اللعينة وخزعبلاته ثم انصرفوا فبقيت معه ولنني عدة اسرار وحكم خاصة بطريقته طبعا بعد ان يوصيني بكتمانها عن الاتباع وحتى اهلي والناس ....
لياتي الغذ طبعا في صلاة التراويح طلب مني ان اتقدم للصلاة بهم فاخذت المصحف وبدات اصلي وارتل (كنت معتادا على صلاة التراويح بالناس تطوعا زمان قبل ان يضلني الضالون ) فاطلت التلاوة بهم فما ان سلمت نطق الشيخ الضال قال اوجز فالليل قصير فاوجزت وهكذا اتعبهم صلاتي فلما جلسنا القى درس خفيف عن فضل العلم الباطني وانه اهم من علم الشريعة الظاهر واستدل بادلة يلقيها شياطينه عليه ثم قام بنا للرقص !!! (طبعا ليمحوا اثر خشوع الصلاة عنه وعنا )
فلم يقدمني بعدها للصلاة فكان اتباعه ينقرونها نقر الديك ....
حان وقت رحيلي الى البيت واردت توديع الشيخ الضال صباحا على الساعة الحادية عشر فطلعت اليه لاول مرة فاجده قد افاق من نومه للتو وهو يتوضا فقال لي انتظرني ساصلي الفجر واتلو الاوراد وانزل اليك !!!
تعجبت هذا الان استيقظ ولم يصلي الفجر وحتى ورده لم يقم عنه ونحن يقيم لنا قائمة ان ننهظ لنتلو الورد باكرا ولو لم نصل !!!
فماهي الى لحظات قليلة ونزل ...
يتبع 👇
إرسال تعليق