تكلمنا في الجزء الأول عن الزهري المجذوب.وفي هذا الجزء سنتكلم عن النوع الثاني من الزوهريين
وهو الزوهري الذهبي او المعروف لدى الروحانين بالكشاف أو الوسيط الروحاني .

من هو الزوهري الذهبي أو الزوهري الكشاف ؟
من هو الزوهري الذهبي أو الزوهري الكشاف ؟
سمي بالزوهري الكشاف لان له قدرة على كشف الكنوز تحت الارص و كشف الاسحار
قبل ولادة الزوهري الذهبي يكون لدى ابو هذا الزهري أو امه طاقات روحانية و اتصالات روحانية قد يعرفونها أو يجهلونها
و هذه الاتصالات التى تكون لدى هذا الاب و هذه الام تكون اتصالات ملكية و ليست اتصالات عادية ..
كأن يكون احد الأجداد يحمل في دمه شيفرات علوية ربانية (غالبا يكون احد اجداده وليا صالحا و معالجا ربانيا ) و تنتقل هذه الشيفرات الربانية بقدرة الله عز و جل من الجذورالى الفروع لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى .
فالملاحظ ان الزهري المجذوب و الزهري الذهبي يرجعان في تلك الطاقة التى يملكانها الى الوالدين و الطاقة التي ورثاها من الاجداد كما اسلفنا ..
وهذه الطاقة إن كانت سفلية الاصل كان الزهري مجذوب و ان كانت نورانية او ربانية كان الزهري ذهبي..
.. فزوهري الذهبي المولود من هذا الاب أو الام سواء كان ذكرا او انتى قد يرث هذه الطاقات و يطورها كلما كبر ..
و غالبا اقول غالبا تكون لهذا الطفل الذى له اختلاط من الاب و الام من علامة واحدة الى ثلات علامات..
.. اما العلامة الواضحة فهي في العينين و اخرى في اللسان و الثالتة في اسفل الظهر و تظهر كاخضرار او اسوداد في هذه المنطقة .. فهذا المولود تكون له طاقة روحانية قوية عندما يكبر و لا يمكن للارواح السفلية اختراقه و لا يمكنها العبث معه لانه يكون وارث لروحانية خاصة قاصمة ..
- علامات و أوصاف الزوهري الذهبي
دم هذا النوع لا يكون حلو كباقي الزهريين و لكنه يكون حار حامض نافذ و يسمى هذا النوع من الزهريين الشريف او ابن الشرفا و هذا النوع من الزهريين قليل جدا مقارنة بالنوع الأول اصحاب الحال ..
هذا النوع من الزهريين نادر و هو يستطيع ان يعرف مكان الكنوز و تكون لديه هذه الملكة عند اكماله خمس سنوات تمام يصبح لديه اتصال بكل ما هو ذهب تحت الارض او احجار كريمة و يكون دلاالا عليها فهو تكون لديه قوة اتصاله عالية جدا بأي طاقة او رصد فلكي او رحاني سواء كان فوق الارض او في ابعاد علوية او سفلية فقط ان وضع يديه معا على مكان مشكوك فيه استطاع ان يرى ما بداخله و لو كان جسم انسان .. و عند تطور هذا الاتصال يصبح له كشف دقيق عن بعد للاماكن التى بها كنوز او بها اسحار او غيره ..
هذا النوع من الزهريين تفتح له كل المحلات و الاستنزالات و الاستحضارات و يكون له ملوك ربانيون كثيرون من الارواح .. في الغالب ان دماء هذا النوع من البشر تكون بها طاقة خاصة تستمد من مشكاة لا يستطيع كل البشر الاستمداد منها .. تلك الطاقة التى تبقى في العائلة من جيل الى جيل الى يوم القيامة
يكون هذا النوع من الزهريين عملي و ليس عاطفي و لا يقوم بأمر الا و أتقنه و يعطي بغير حساب و يسامح في حقه للاخرين و قد يدمر نفسه من اجل سعادة الاخرين و عموما يكون محبوب من البشر اينما ذهب و يصاحبه الشخصيات الكبيرة و يكون موقرا محترما مهابا لديهم و يكون هو عطوف على الفقراء و محب للمساكين و متواضع مجذوب الحال و تتيسر له امور كثيرة في حياته و يعلم ان المتعكسات بقدر من الله ...
فأقول ان هذا النوع من الزهريين لا يعرف الخسارة لأن عنده الربح و الخسارة متساويان و بالتالي لا يفرح لما هو أت و لا يندم على ما فات و لكنه يعيش اللحضة التى هو فيها و ينتظر اشراق الشمس ليوم جديد و لا يتذوق اي شيء في هذه الدنيا او يعشش في قلبه حبها او حب اي شيء اخر لانه اصلا يعيش جدبة روحية عالية تجعله يرى الحقيقة الملكوتية و لا يفهم من الأفلام التى تقع بالقرب منه شيئا فلا يخاف من شيء و لا يخشى من شيء لان قلبه مليء بنور الله تعالى و لانه روحانيته مرتبطة بعوالم علوية رفيعة الدرجة .. لها ايضا مقام عالي جدا عند الله لانه بها اراضي متجاورة نورانية كأرض العرش و ارض القلم و ارض الصالحين و ارض الشهداء و غيرها مما لا نعلم ..
و هذا النوع من الزهريين يبحث عنه المنقبون عن الكنوز بقوة و يدفعون النفيس و الغالي لأجل الظفر بالذهبي الدلال لفتح كنوز مرصودة او مطلسمة او موقوفة على اسم احد البشر مات او لم يولد بعد ..
فالدلال يستطيع ان يدلهم على مكان هذه الكنوز سواء كانت مقابر او كهوف او مدافن ملكية او معابد مردومة او كنوز مطلسمة او مرصودة روحانيا او فلكيا اونجميا او موقوفة على اسم شخص مات و لم يفتحها او مرصودة على اسم شخص قد يكون ابوه و امه لم يتزوجا بعد ..
الزهري الذهبي او الشريف يعتبر فانوس علي بابا لمن وفقه الله تعالى و التقى به و عمل معه لانه ينفذ لك كل ما ترغب به ابتداء من العلاج الى الرزق الوفير باذن الله تعالى طبعا و لكن تتهيأ الأسباب التى يوفرها الخالق على يد هذا الانسان .. و الحاجة المهمة التى اركز عليها ان الزهري الذهبي يعطي للأخرين و لكن لا يستطيع ان يعطي لنفسه و يعالج الاخرين و لا يستطيع ان يعالج نفسه و لا افراد عائلته و يفك مشاكل الاخرين و لا يمكنه ان يفك مشاكله او مشاكل عائلته او ابنائه فهو مثل تلك الشمعة التى تحترق ليضيء الاخرون
غير ان الله عز و جل لا يجعله مخصوصا في رزقته . كما اسلفت و لا تدور عليه الدوائر فيمد يده لأنه ملك و حاكم و ليس عبد و محكوم ... و لان روحانيته تيسر له ما يسد به رمقه بارتياح و لكن ليس ببذخ .. فهو يعيش مستور و لا يمكن مطلقا ان يعيش غني أي لا يمكنه ان يغتني الا ان تنازل عن سره الذى هو يعرفه و خرج من باب الصالحين الاخضر و دخل الى باب قد يتكرر له في احلامه و يعرفه جيد فان خرج من باب الصالحين .. استهوته الشياطين و يعيش ما بقي من حياته حيران و اخر حياته يكون وحيدا منبوذا .. اما ان اكمل في طريق الصالحين وصل الى رؤية المقام و العين و سقي منها و هو حي يرزق ..
و الزهري الذهبي يستطيع ان يعالج الأمراض التى يسببها الجن او الارواح السفلية و يمكنه فقط بأن يأمرهم ان يخرجوا ممن تلبسوا به فيخرجون و لا يعودون حتى و ان لم يقرأ شيئا على المصاب لانه يملك الطابع الشريف بين عينيه و و قد يكون في يده اليمنى و قد يكون بين اكتافه و هو هذا الطابع او الختم الشريف قوامه .. لا الة الا الله .... و هو الطابع الذى ... يخاف منه الجن و الشياطين و صاحبه يكون مسموع الكلمة لديهم و يهابونه و يخافونه و يعلمون انهم امامه في خطر شديد ان لم ينفذوا امره بدون نقاش او مجادلة ..
الزهري الذهبي .. المال لا يبقى في جيبه و لو اغنيته و لا يمكن ان يجلس في مكان واحد لانه مثل النسر حر في تصرفاته و افعاله ... محب لاولاده و عائلته و يحب الخير للناس و من عاداه خسر خرسانا عظيما و لو بعد حين .. و من ملكه جاءته الخيرات و البركاته من حيث لا يدري
الكثير من البشر زهريين ذهبيين و قد لا تكون لديهم علامات مميزة او تكون لديهم تلك العلامات و لكنهم يكونون غارقون في الخطايا فيكونون مثل الجوهرة النفيسة الى غطاها التراب فتساوت به و لم يعد يفرق بينها و بين الحجارة .. او لا يعرفون كيف يتعاملون مع قدراتهم و طاقاتهم و يعتقدون انها بلاء و يخافون منها و يتوجهون الى الدجالين و المشعوذين لازالتها ..
الخطيئة و الجهل و الشك و الحمق قد يكون في مجتمع متواجد فيه هذا الزهري الذهبي فان تشرب من هذه الافعال و الصفات اختفى نوره و كلما نزل في المراتب للاسفل كلما اصبح في عذاب و تسلطت عليه الشياطين من كل جانب و جهة و هاجمه الغوغاء من البشر كما تهاجم الضباع الأسد الوحيد ..
هو محب للصالحين و محب لأهل الذكر و محب لحفظة القران الكريم و منجذب اليهم .. و لا يستطيع بشر ان يحيد به عم طريق الحق و النور مهما حاولوا لانه يعلم علم اليقين ان الحقيقة هي في نور الله و كتاب الله تعالى .. و لكن كما اسلفت ان نزل في المراتب بقيت روحه مع الصالحين و لكن جسده و نفسه تنزل الى مراتب العامة من البشر و تدخل في متاهات بشرية فارغة بها عقد شيطانية و مصائد ابليسية ليست حقيقية و لكنها تؤذى الروح و النفس و قد تصل بمن دخل فيها الى الجنون و الحمق و الجهل الكبير ..
مشكل الزهري الذهبي انه يتأثر بالناس الذين يلتقي بهم فان جلس مع قوم لديهم طاقة سلبية او شيطانية و اطال الجلوس معهم أثروا على روحانيته و اصابوه بالتعب و العوارض الانسية .. فهو يتأثر بالمحيطين به و بكلام الناس لانه يصدق كله من يتكلم معه و لو كان كاذبا فهو يصدق كل الاشخاص لانه نيته طيبة و نورانية ..
و سيأتي الحديث في الجزءالثالث عن النوع الثالت من الزهريين وهو الزوهري الملكي .
إرسال تعليق