# الزوهري و الصوفي الساحر الجزء 23
وهنا مرت ايام عسيرة لتبدا تظهر علي اعراض سحر مأكول واعراض المس العاشق لانه كانت تاتني مراة يقظة فتغتصبني وتجعلني جنبا ولاني كان الشيخ الصال منعنا من الرقية ومن الذهاب الى اي معالج كان وايضا كنا لا نقوم بذكر اذكار الشرعية للصباح والمساء وكل انواع ذكر دخول الخلاء والاكل ودخول المنزل والخروج منه وسورة الكهف بالجمعة كل ما تقرؤونه في كتب حصن مسلم ورياض الصالحين كانت ممنوعة ومن اهم شروط الانتساب في الاول اذا هكذا يكون جسدا وكرا ولا حماية لديك ...
فاتصلت بالشيخ اشكو له فقال ان هذا ابتلاء ويجب ان اصبر فكنت متضايقا بشدة من العاشقة التي كانت تستمتع بي يقظة وتهلكني وتنخر جسدي حتى تم استدعائي من طرف الشيخ واردت السفر اليه فكانت عراقيل غير مبررة مثل انعدام النقل وضياع المال اقترضت مرتين للسفر اليه بصعوبة وصلت اليه فلنا استقبلني كنت مهلوكا ومتعبا فابتسم الي ابتسامة خبيثة قال الان وصلت الي الا ترى ان الشيخ لما ينزع بركته وتسهيلاته ومساعدته وتصريفاته عنك كيف تصبح حياتك ضيق وظنك (هذا كبرهان لكي اعتقد انه هو ولي الله الذي يتصرف في الكون طبعا بهذه الامور يتم اقناعك انه على حق ويتم محق اي انكار ويتم تعطيل عقلك وتفكيرك)
فتمتم فاذا بي اشعر بالسعادة وذهب ما بي من اوجاع وما كنت اشكوا فاصبح جسدي نشطا ممتازاكاني لم اشكو هذه الشهور من شيئ (طبعا لانه سحب الجان الذين سلطهم علي للتضيق علي فهو لم يضف بركته كما يدعي) وهنا قال لي ان استعد جيدا لاني الان على مرحلة مهمة جدا والتي ستمتد طوال ست اشهر (الاخيرة من بقائي معه قبل الخروج عنه الى توحيد الله تعالى)
الاربعين يوم الاولى : بدءا من الزاوية بقيت في عهدته اربعين يوم كاملة (تسببت في ارسال انذار الي من وظيفتي لكن لم افصل بعد) خلال هذه الاربعين غير لي الاوراد فاصبحت اشتغل باسم الله لكن لا انطقه هكذا بل لقنني ان انطقه هكذا بالمد (اللاهوووووهاااااه) ثم انطقه( اااااالووووووووههههه) ثم انطقه (الللللهوووووووو)
يعني غفر الله لي جعلني استهزئ باسم الله ولكن يعطيك علوما وادلة تقنعك بان هذا الذكر بالمدد لاخراج المعاني وانه هذا هو اسم الاعظم الذي لا يعلمه الا خاصة البشر (بل هو كذب) فبدات اذكر فاذا بي اتزلزل وارتعش كلما اجتهدت يهتز جسدي وتظهر انوار قوية تكاد تعمي العين ...
هذه الايام كنت لا اخرج من غرفة بزاويته الا لقضاء الحاجة فكان اكلي هو التمر والماء فقط لا غير في يوم الجمعة كان التابعين يرقصون كنت ممنوع من الرقص بحجة اني مريض وممنوع عليهم الدخول علي
انقطع اتصالي مع اهلي الذين تركتهم حيارى فكنت انبح واعوي طوال اليوم بصوت مسموع فكان جسدي ينتفض (لمن لا يعرف تسمى هذه خلوة لكن خلوة سموا وليس خلوة فتح مثلما يفعل مشائخ الضالين من رتبة منخفضة حيث يقومون بخلوة مظلمة في مكان مهجور او بيت صغير ويكون عاريا وجائعا ويكفر لالا هذا لم يفعل ولم يكن محتاجا لان يفعل هذا كي لا يتم افتضاح امره فهو كان يروج لنا ان في طريقته لا توجد خلوة الا باذن الشيخ اي لا يدخلها الجميع الا من شاء شيخه ادخاله)
كنت لا انام الا ساعة باليوم مغلوبا منهكا عطشانا جائعا حتى اتممت اربعين يوم كاملة ففي الليلة الاخيرة اتى الي الشيخ في المنام وهذا منام حقيقي وليس اوهام والهدف منه ترقيتي من مقامي السابق الى مقامي الجديد (مقام الاسد اليسار ثم لاحقا مقام الاسد اليمين الذي لم اوفق لاعيش فيه الا عشر ايام وانسحب)
اتى الي بالمنام الشيخ الضال فاخذني من يدي وذهب بي الى صحراء واسعة شاسعة لا نبات ولا حيوان فيها فقال انظر الى السماء فرايت النجوم تتراقص بالوان باهية متباينة وليست كلها بيضاء فقال اختر احداها فاخترت واحدة بنفسجية لانه اللون المحبب الي فنزلت الي كبيرة جدا وفتحت بابا صدر منه صوت اهلا ياولي الله يا فلان اركب معنا ولا تخف انك من الامنين (يتم ايهامك باية لتظن انك على حق وماهو الا تدليس)
فقال اي شبخي اركب وامر بنجمة اخرى فنزلت اليه وفتحت ابوابها قالت مرحبا يا ولي الله يا سيد الاكوان يانور انوارنا وسر طلاسمنا وفاتح اسرارنا ..فركب وارتفت بنا النجمتين عن الارض الى السماء الدنيا فوجدنا بابا كبيرا على مد البصر فتمتم الشيخ ففتح الباب وطلعت بنا النجمتان ونزلنا هناك فاذا بنا على سطح السماء الاولى لنجد ان هناك اشخاص اجمل بكثير وصفاتهم بشرية الا انهم يضعون اجنحة فاصطفوا الي امام الشيخ وبداوا يقفزون كما في الحضرة فاشار بيده فتوقفوا وتكلموا بصوت واحد مرحبا بك يا سيدنا بم تأمرنا ولك السمع والطاعة فقال اتيت الي كبيركم في حاجة ومعي تابعي الوفي فاذنوا .. فاتوا بعرش كبير يحملونه اشخاصا ضخاما ذون اجنحة فجلس فيه الشيخ واتوا بعرش اخر فامرني ان اجلس فيه انا ..كان لون عرشي بنفسجيا مرصعا بذهب ومجوهرات (يفتنونك حتى فيما تحب)
وعرش الشيخ احمرا مزخرفا ... ثم بدؤوا يطيروا بنا ويرتفعوا ,,,
يتبع 👇
إرسال تعليق